الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4264 ) فصل : وإذا اكترى جملا ليحج عليه ، فله الركوب عليه إلى مكة ، ومن مكة إلى عرفة ، والخروج عليه إلى منى ; لأنه من تمام الحج . وقيل : ليس له الركوب إلى منى ; لأنه بعد التحلل من الحج . والأولى أن له ذلك ; لأنه من تمام الحج وتوابعه ، ولذلك وجب على من وجب عليه دون غيره ، فدخل في قول الله تعالى : { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }

                                                                                                                                            ومن اكترى إلى مكة فقط ، فليس له الركوب إلى الحج ; لأنها زيادة . ويحتمل أن له ذلك ; لأن الكراء إلى مكة عبارة عن الكراء للحج ، لكونها لا يكترى إليها إلا للحج غالبا ، فكان بمنزلة المكتري للحج .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية