الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 30 ] آ. (30) قوله: يوم نقول : "يوم" منصوب: إما بظلام، ولا مفهوم لهذا; لأنه إذا لم يظلم في هذا اليوم فنفي الظلم عنه في غيره أحرى أو بقوله: ونفخ في الصور والإشارة بذلك إلى "يوم نقول" قاله الزمخشري ، واستبعده الشيخ بكثرة الفواصل، أو بـ "اذكر" مقدرا أو بأنذر، وهو على هذين الأخيرين مفعول به لا ظرف.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: هل من مزيد سؤال تقرير وتوقيف. وقيل: معناه النفي. وقيل: السؤال لخزنتها. والجواب منهم، فلا بد من حذف مضاف أي: نقول لخزنة جهنم ويقولون، ثم حذف. وقرأ نافع وأبو بكر "يقول لجهنم" بياء الغيبة، والفاعل الله تعالى لتقدم ذكره في قوله: "مع الله"، والباقون بنون المتكلم المعظم نفسه لتقدم ذكره في قوله: "لدي" ، "وقد قدمت". والأعمش "يقال" مبنيا للمفعول. والمزيد يجوز أن يكون مصدرا، وأن يكون اسم مفعول أي: من شيء تزيدوننيه أحرقه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية