الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد

                                                                                                                                                                                                                                      49 - قل جاء الحق ؛ الإسلام؛ والقرآن؛ وما يبدئ الباطل وما يعيد ؛ أي: زال الباطل؛ وهلك لأن الإبداء والإعادة من صفات الحي؛ فعدمهما عبارة عن الهلاك؛ والمعنى: "جاء الحق وزهق الباطل"؛ كقوله: جاء الحق وزهق الباطل ؛ وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة؛ وحول الكعبة أصنام؛ فجعل يطعنها بعود نبعة؛ ويقول: "جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا؛ جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد"؛ وقيل: الباطل: الأصنام؛ وقيل: إبليس؛ لأنه صاحب الباطل؛ أو لأنه هالك؛ كما قيل له: "الشيطان"؛ من "شاط"؛ إذا هلك؛ أي: لا يخلق الشيطان ولا الصنم أحدا؛ ولا يبعثه؛ فالمنشئ والباعث هو الله.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية