الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (34) قوله: بسلام : حال من فاعل "ادخلوها" ، أي: سالمين من الآفات، فهي حال مقارنة أو مسلما عليكم، فهي حال مقدرة كقوله: فادخلوها خالدين كذا قيل. وفيه نظر; إذ لا مانع من مقارنة تسليم الملائكة عليهم حال الدخول بخلاف فادخلوها خالدين فإنه لا يعقل الخلود إلا بعد الدخول.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: ذلك يوم الخلود قال أبو البقاء : "أي زمن ذلك يوم الخلود"، كأنه جعل ذلك إشارة إلى ما تقدم من إنعام الله عليهم بما ذكر. ولا حاجة إلى ذلك; بل ذلك مشار به لما بعده من الزمان كقولك: "هذا زيد".

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: فيها يجوز أن يتعلق بـ يشاؤون، ويجوز أن يكون حالا من الموصول، أو من عائده والأول أولى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية