الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    سورة الزمر

                                                                                                                                                                    367 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله وقال تعالى بعده: إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    حيث قصد تعميمه وتبليغه وانتهاءه إلى عامة الأمة قال: [ ص: 313 ] (إليك) وحيث قصد تشريفه وتخصيصه به قيل: (عليك) وقد تقدم ذلك في آل عمران.

                                                                                                                                                                    وحيث اعتبر ذلك حيث وقع وجد لذلك، وذلك لأن (على) مشعر بالعلو فناسب أول من جاءه من العلو وهو النبي - صلى الله عليه وسلم - و(إلى) مشعرة بالنهاية، فناسب ما قصد به هو وأمته لأن (إلى) لا تختص بجهة معينة، ووصوله إلى الأمة كذلك لا يختص بجهة معينة.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية