الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (41) قوله: واستمع : هو استماع على بابه. وقيل: بمعنى الانتظار، وهو بعيد. فعلى الأول يجوز أن يكون المفعول محذوفا أي: استمع نداء المنادي أو نداء الكافر بالويل والثبور، فعلى هذا يكون "يوم يناد" ظرفا لـ "استمع" أي: استمع ذلك في يوم.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: استمع ما أقول لك. فعلى هذا يكون "يوم ينادي" منصوبا بـ "يخرجون" مقدرا مدلولا عليه بقوله: ذلك يوم الخروج ، وعلى الثاني يكون "يوم ينادي" مفعولا به أي: انتظر ذلك اليوم.

                                                                                                                                                                                                                                      ووقف ابن كثير على "ينادي" بالياء، والباقون دونها. ووجه إثباتها أنه لا مقتض لحذفها، ووجه حذفها وقفا اتباع الرسم، وكان الوقف محل تخفيف. وأما "المنادي" فأثبت ابن كثير أيضا ياءه وصلا [ ص: 37 ] ووقفا، ونافع وأبو عمرو بإثباتها وصلا وحذفها وقفا، وباقي السبعة بحذفها وصلا ووقفا. فمن أثبت فلأنه الأصل، ومن حذف فلاتباع الرسم، ومن خص الوقف بالحذف فلأنه محل راحة ومحل تغيير.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية