الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ زوق ]

                                                          زوق : الزاووق : الزئبق قال : ابن المظفر : أهل المدينة يسمون الزئبق الزاووق ، ويدخل الزئبق في التصاوير ، ولذلك قالوا : لكل مزين مزوق ؛ الجوهري : قد يقع في التزاويق لأنه يجعل مع الذهب على الحديدة ، ثم يدخل في النار فيذهب منه الزئبق ويبقى الذهب ، ثم قيل : لكل منقش مزوق وإن لم يكن فيه الزئبق ، والمزوق : المزين به ثم كثر حتى سمي كل مزين بشيء مزوقا . وكلام مزوق : محسن ؛ عن كراع . وفي الحديث : ليس لي ولنبي أن يدخل بيتا مزوقا أي مزينا ؛ قيل : أصله من الزاووق وهو الزئبق . وفي الحديث : أنه قال لابن عمر : إذا رأيت قريشا قد هدموا البيت ثم بنوه فزوقوه فإن استطعت أن تموت فمت ؛ كره تزويق المساجد لما فيه من الترغيب في الدنيا وزينتها أو لشغلها المصلي ، وجمع الزاووق زوق ؛ قال ابن بري وأنشد القزاز :


                                                          قد حصل الجد منا كل مؤتشب كما يحصل ما في التبرة الزوق



                                                          والتبرة : تراب يخرج منه التبر . وزوقت الكلام والكتاب إذا حسنته وقومته . أبو زيد : يقال : هذا كتاب مزور مزوق ، وهو المقوم تقويما ؛ وقد زور فلان كتابه زوقه إذا قومه تقويما . ويقال : فلان أثقل من الزاووق . وفي حديث هشام بن عروة أنه قال لرجل : أنت أثقل من الزاووق ، يعني الزئبق ، كذا يسميه أهل المدينة . ودرهم مزوق ومزأبق بمعنى واحد . أبو عمرو : الزوقة نقاشو سمان الروافد ، والسمان : تزاويق السقوف ، وفي نسخة : الزوقة الذين يزوقون السقوف والطوقة الطيور والغوقة الغربان والقوقة والديوك والهوقة الهلكى . وروي عن حسان بن عطية قال : أبصر أبو الدرداء قد زوق ابنه ، فقال : زوقوهم ما شئتم ذاك أغوى لهم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية