الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير

                                                                                                                                                                                                                                      14 - إن تدعوهم ؛ أي: الأصنام؛ لا يسمعوا دعاءكم ؛ لأنهم جماد؛ ولو سمعوا ؛ على سبيل الفرض؛ ما استجابوا لكم ؛ لأنهم لا يدعون ما تدعون لهم من الإلهية؛ ويتبرؤون منها؛ ويوم القيامة يكفرون بشرككم ؛ بإشراككم لهم؛ وعبادتكم إياهم؛ ويقولون: ما كنتم إيانا تعبدون ولا ينبئك مثل خبير ؛ ولا ينبئك - أيها المفتون بأسباب الغرور - كما ينبئك الله الخبير بخبايا الأمور؛ وتحقيقه: "ولا يخبرك بالأمر مخبر هو مثل خبير عالم به"؛ يريد أن الخبير بالأمر وحده هو الذي يخبرك بالحقيقة؛ دون سائر المخبرين به؛ والمعنى أن هذا الذي أخبرتكم به من حال الأوثان هو الحق؛ لأني خبير بما أخبرت به .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية