الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور

                                                                                                                                                                                                                                      22 - وما يستوي الأحياء ولا الأموات ؛ مثل للذين دخلوا في الإسلام؛ والذين لم يدخلوا فيه؛ وزيادة "لا"؛ لتأكيد معنى النفي؛ والفرق بين هذه الواوات أن بعضها ضمت شفعا إلى شفع؛ وبعضها وترا إلى وتر؛ إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور ؛ يعني أنه قد علم من يدخل في الإسلام؛ ممن لا يدخل [ ص: 85 ] فيه؛ فيهدي من يشاء هدايته؛ وأما أنت فخفي عليك أمرهم؛ فلذلك تحرص على إسلام قوم مخذولين؛ شبه الكفار بالموتى؛ حيث لا ينتفعون بمسموعهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية