الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور

                                                                                                                                                                                                                                      وقالوا أي: يقولون، وصيغة الماضي للدلالة على التحقق الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن وهو ما أهمهم من خوف سوء العاقبة.

                                                                                                                                                                                                                                      وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: حزن الأعراض والآفات، وعنه: حزن الموت.

                                                                                                                                                                                                                                      وعن الضحاك: الحزن وسوسة إبليس.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: هم المعاش.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: حزن [ ص: 154 ] زوال النعم.

                                                                                                                                                                                                                                      والظاهر أنه الجنس المنتظم لجميع أحزان الدين والدنيا، وقرئ: (الحزن).

                                                                                                                                                                                                                                      وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس على أهل (لا إله إلا الله) وحشة في قبورهم، ولا في محشرهم، ولا في مسيرهم، وكأني بأهل (لا إله إلا الله) يخرجون من قبورهم ينفضون التراب عن وجوههم، ويقولون: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن". إن ربنا لغفور أي: للمذنبين شكور للمطيعين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية