الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الذين كفروا لهم عذاب شديد بسبب كفرهم وإجابتهم لدعوة الشيطان واتباعهم لخطواته، ولعل تنكير عذاب لتعظيمه بحسب المدة، فكأنه قيل: لهم عذاب دائم شديد.

                                                                                                                                                                                                                                      والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة عظيمة وأجر كبير لا غاية لهما بسبب ما ذكر من الإيمان والعمل الصالح.

                                                                                                                                                                                                                                      ( والذين كفروا ) مبتدأ خبره لهم عذاب وكذا ( الذين آمنوا ) و لهم مغفرة الخ، وجوز بعضهم كون الذين كفروا في موضع خفض بدلا من أصحاب السعير أو صفة له، أو في موضع نصب بدلا من حزبه أو صفة له، أو في موضع رفع بدلا من ضمير ( ليكونوا ) والكل مفوت لجزالة التركيب كما لا يخفى على الأريب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية