الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا

                                                                                                                                                                                                                                      39 - هو الذي جعلكم خلائف في الأرض ؛ يقال للمستخلف: "خليفة"؛ ويجمع على "خلائف"؛ والمعنى أنه جعلكم خلفاء في أرضه؛ قد ملككم مقاليد التصرف فيها؛ وسلطكم على ما فيها؛ وأباح منافعها لتشكروه بالتوحيد؛ والطاعة؛ فمن كفر ؛ منكم؛ وغمط مثل هذه النعمة السنية؛ فعليه كفره ؛ فوبال كفره راجع عليه؛ وهو مقت الله؛ وخسار الآخرة؛ كما قال: ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ؛ وهو أشد البغض؛ ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا ؛ هلاكا وخسرانا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية