الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب ميراث الغرقى ومن عمي موتهم .

قوله ( وإذا مات متوارثان ، وجهل أولهما موتا ، كالغرقى والهدمى واختلف وارثهما في السابق منهما ) إذا مات متوارثان وجهل أولهما موتا . فلا يخلو : إما أن يجهلوا السابق ويختلفوا فيه ، أو يجهلوا السابق ولا يختلفون فيه . فإن جهلوا السابق ولم يختلفوا فيه ، فالصحيح من المذهب : أن كل واحد من الموتى يرث صاحبه من تلاد ماله ، دون ما ورثه من الميت . لئلا يدخله الدور . نص عليه . قال المصنف هنا : هذا ظاهر المذهب . وجزم به في الوجيز ، وغيره . وقدمه في الفروع ، وغيره . وقال : نص عليه . واختاره الأكثر . وهو من مفردات المذهب . وخرج أبو بكر ومن بعده منع توارث بعضهم من بعض . وهذا التخريج من المنصوص عن الإمام أحمد رحمه الله ، فيما إذا اختلف ورثة كل ميت في السابق منهما ، ولا بينة في المسألة الآتية بعد هذه واختاره المصنف ، والمجد ، وحفيده الشيخ تقي الدين رحمهما الله ، وصاحب الفائق .

التالي السابق


الخدمات العلمية