الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( ثم دمرنا الآخرين ( 172 ) وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين ( 173 ) إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين ( 174 ) وإن ربك لهو العزيز الرحيم ( 175 ) )

يقول تعالى ذكره : ثم أهلكنا الآخرين من قوم لوط بالتدمير . ( وأمطرنا عليهم مطرا ) وذلك إرسال الله عليهم حجارة من سجيل من السماء . ( فساء مطر المنذرين ) يقول : فبئس ذلك المطر مطر القوم الذين أنذرهم نبيهم فكذبوه . ( إن في ذلك لآية ) يقول تعالى ذكره : إن في إهلاكنا قوم لوط الهلاك الذي وصفنا بتكذيبهم رسولنا ، لعبرة وموعظة لقومك يا محمد ، يتعظون بها في تكذيبهم إياك ، وردهم عليك ما جئتهم به من عند ربك من الحق ( وما كان أكثرهم مؤمنين ) في سابق علم الله ( وإن ربك لهو العزيز الرحيم ) بمن آمن به

التالي السابق


الخدمات العلمية