الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإن يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم من الأمم العاتية فلا تحزن من تكذيب هؤلاء إياك.

                                                                                                                                                                                                                                      جاءتهم رسلهم في موضع الحال على ما قال أبو البقاء إما بدون تقدير قد أو بتقديرها، أي كذب الذين من قبلهم، وقد جاءتهم رسلهم بالبينات أي بالمعجزات الظاهرة الدالة على صدقهم فيما يدعون وبالزبر كصحف إبراهيم عليه السلام وبالكتاب المنير كالتوراة والإنجيل على إرادة التفصيل يعني أن بعضهم جاء بهذا وبعضهم جاء بهذا لا على إرادة الجمع، وأن كل رسول جاء بجميع ما ذكر حتى يلزم أن يكون لكل رسول كتاب، وعدد الرسل أكثر بكثير من عدد الكتب كما هو معروف، ومآل هذا إلى منع الخلو، ويجوز أن يراد بالزبر والكتاب واحد، والعطف لتغاير العنوانين لكن فيه بعد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية