الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 262 ] في الحنوط على الميت قال ابن القاسم : وسألت مالكا عن المسك والعنبر للميت ؟ فقال : لا بأس بذلك ، وقال ابن القاسم : يجعل الحنوط على جسد الميت فيما بين أكفان الميت ولا يجعل من فوقه .

                                                                                                                                                                                      قال وقال مالك المحرم : لا بأس أن يحنط إذا كان الذي يحنطه غير محرم ، ولا تحنطه امرأته بالطيب . وقال ابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال : إن السنة إذا حنط الميت يذر حنوطه على مواضع السجود منه السبعة .

                                                                                                                                                                                      قال ابن وهب عن عطاء بن أبي رباح قال : أحب الحنوط إلي الكافور ، ويجعل منه في مراقه وإبطيه ومراجع رجليه مع بطنه ورفغيه وما هنالك ، وفي أنفه وفمه وعينيه وأذنيه ويجعل الكافور يابسا .

                                                                                                                                                                                      وأن ابن عمر حنط سعيد بن زيد فقالوا : يأتوك بمسك ؟ فقال : نعم ، وأي شيء أطيب من المسك . وعن عطاء بن أبي رباح وسعيد بن المسيب مثله .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية