الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4739 (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي ، في (الباب المتقدم) .

                                                                                                                              [ ص: 183 ] (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص169 ج16 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي بردة ، عن أبي موسى ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : "إذا مر أحدكم : في مجلس ، أو سوق ، وبيده نبل : فليأخذ بنصالها . ثم ليأخذ بنصالها . ثم ليأخذ بنصالها" . قال : فقال أبو موسى : والله ! ما متنا ، حتى سددناها : بعضنا في وجوه بعض) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي موسى رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : إذا مر أحدكم : في مجلس ، أو سوق ، وبيده نبل فليأخذ بنصالها ، ثم ليأخذ بنصالها ، ثم ليأخذ بنصالها) . قاله ثلاث مرات .

                                                                                                                              (قال : فقال أبو موسى : والله ! ما متنا ، حتى سددناها : بعضنا في وجوه بعض) أي : قومناها إلى وجوههم . وهو "بالسين المهملة" : من السداد : وهو القصد ، والاستقامة . تقول : "سددت السهم إلى الرمية" : إذا صوبته نحوها ، وواجهتها به .

                                                                                                                              وفي رواية أخرى : "إذا مر أحدكم في مسجدنا ، أو في سوقنا -ومعه نبل- فليمسك على نصالها بكفه : أن يصيب أحدا من المسلمين منها بشيء" .




                                                                                                                              الخدمات العلمية