الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      العسكري

                                                                                      الإمام المحدث الأديب العلامة أبو أحمد ، الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ، صاحب التصانيف .

                                                                                      سمع من : عبدان الأهوازي ، وأحمد بن يحيى التستري ، وأبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، ومحمد بن جرير [ ص: 414 ] الطبري ، وأبي بكر بن دريد ، وإبراهيم بن عرفة نفطويه ، ومحمد بن علي بن روح المؤدب ، وأبي بكر بن زياد ، والعباس بن الوليد الأصبهاني ، وطبقتهم .

                                                                                      حدث عنه : أبو سعد الماليني ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر اليزدي الأصبهاني ، وأبو الحسن علي بن أحمد النعيمي ، وأبو الحسين محمد بن الحسن الأهوازي ، والمقرئ أبو علي الحسن بن علي الأهوازي ، وأبو نعيم الحافظ ، وأبو بكر محمد بن أحمد الوادعي ، وعبد الواحد بن أحمد الباطرقاني ، وأحمد بن محمد بن زنجويه ، ومحمد بن منصور بن حيكان التستري ، وعلي بن عمر الإيذجي ، وأبو سعيد الحسن بن علي بن بحر التستري السقطي ، وآخرون .

                                                                                      قال الحافظ أبو طاهر السلفي : كان أبو أحمد العسكري من الأئمة المذكورين بالتصرف في أنواع العلوم ، والتبحر في فنون الفهوم ، ومن المشهورين بجودة التأليف وحسن التصنيف ، ألف كتاب " الحكم والأمثال " ، وكتاب " التصحيف " وكتاب " راحة الأرواح " وكتاب " الزواجر والمواعظ " وعاش حتى علا به السن ، واشتهر في الآفاق .

                                                                                      انتهت إليه رئاسة التحدث والإملاء للآداب والتدريس بقطر خوزستان ، وكان يملي بالعسكر وبتستر ومدن ناحيته .

                                                                                      أخبرنا بنسبه أبو علي الحسن بن علي ، أخبرنا جعفر بن منير ، أخبرنا أبو طاهر الحافظ ، حدثنا أبو الحسين بن الطيوري ، أخبرنا أبو سعيد الحسن بن علي السقطي بالبصرة ، حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن زيد بن حكيم العسكري إملاء سنة ثمانين وثلاثمائة بتستر ، فذكر مجالس من أماليه . قال السلفي : هي عندي .

                                                                                      [ ص: 415 ] ولما توفي رثاه الصاحب إسماعيل بن عباد فقال :

                                                                                      قالوا مضى الشيخ أبو أحمد وقد رثوه بضروب الندب     فقلت ما ذا فقد شيخ مضى
                                                                                      لكنه فقد فنون الأدب

                                                                                      أرخ أبو حكيم أحمد بن إسماعيل بن فضلان العسكري اللغوي وفاة أبي أحمد في يوم الجمعة لسبع خلون من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة .

                                                                                      قلت : أظنه جاوز التسعين .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية