الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 269 ] ما جاء فيمن أوقف سلعة له ثم قال : لم أرد البيع قلت : أرأيت الرجل يقول للرجل : بعني سلعتك هذه بعشرة دنانير فيقول رب السلعة : قد بعتك ، فيقول الذي قال بعني سلعتك بعشرة دنانير : لا أرضى قال : سألت مالكا عن الرجل يقف بالسلعة في السوق فيأتيه الرجل فيقول : بكم سلعتك هذه فيقول بمائة دينار فيقول قد أخذتها فيقول الآخر لا أبيعك وقد كان أوقفها للبيع أترى أن هذا يلزمه ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : يحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما ساومه على الإيجاب في البيع ولا على الإمكان ولا ساومه إلا على أمر كذا وكذا لأمر يذكره غير الإيجاب فإذا حلف على ذلك كان القول قوله ، وإن لم يحلف لزمه البيع فمسألتك تشبه هذا عندي .

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت لو أني قلت لرجل : يا فلان قد أخذت غنمك هذه ، كل شاة بعشرة دراهم فقال : ذلك لك ، أترى البيع قد لزمني في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية