الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (11) قوله: ما كذب : قرأ هشام بتشديد الدال. والباقون بتخفيفها. فأما [القراءة] الأولى فإن معناها أن ما رآه محمد صلى الله عليه وسلم بعينه صدقه قلبه، ولم ينكره أي: لم يقل له: لم أعرفك و"ما" مفعول به موصولة، والعائد محذوف. ففاعل "رأى" ضمير يعود على النبي صلى الله عليه وسلم. وأما قراءة التخفيف فقيل فيها كذلك. و"كذب" يتعدى بنفسه. وقيل: هو على إسقاط الخافض: أي: فيما رآه، قاله مكي وغيره. وجوز في "ما" وجهين، أحدهما: أن يكون بمعنى الذي. والثاني: أن تكون مصدرية، ويجوز أن يكون فاعل "رأى" ضميرا يعود على الفؤاد أي: لم يشك قلبه فيما رآه بعينه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية