الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (13) قوله: نزلة أخرى : فيه ثلاثة أوجه، أحدها: أنها منصوبة على الظرف. قال الزمخشري : "نصب الظرف الذي هو مرة; لأن الفعلة اسم للمرة من الفعل فكانت في حكمها". قلت: وهذا ليس مذهب البصريين، وإنما هو مذهب الفراء، نقله عنه مكي. الثاني: أنها منصوبة نصب المصدر الواقع موقع الحال. قال مكي: [ ص: 90 ] "أي: رآه نازلا نزلة أخرى"، وإليه ذهب الحوفي وابن عطية. والثالث: أنه منصوب على المصدر المؤكد، فقدره أبو البقاء : "مرة أخرى أو رؤية أخرى". قلت: وفي تأويل "نزلة" برؤية نظر. و"أخرى" تدل على سبق رؤية قبلها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية