الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون

                                                                                                                                                                                                                                      40 - لا الشمس ينبغي لها ؛ أي: لا يتسهل لها؛ ولا يصح؛ ولا يستقيم؛ أن تدرك القمر ؛ فتجتمع معه في وقت واحد؛ وتداخله في سلطانه؛ فتطمس نوره؛ لأن لكل واحد من النيرين سلطانا على حياله؛ فسلطان الشمس بالنهار؛ وسلطان القمر بالليل؛ ولا الليل سابق النهار ؛ ولا يسبق الليل النهار؛ أي: آية الليل آية النهار؛ وهما النيران؛ ولا يزال الأمر على هذا الترتيب إلى أن تقوم القيامة؛ فيجمع الله بين الشمس والقمر؛ وتطلع الشمس من مغربها؛ وكل ؛ التنوين فيه عوض عن المضاف إليه؛ أي: "وكلهم"؛ والضمير للشموس؛ والأقمار؛ في فلك يسبحون ؛ يسيرون .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية