الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: وإن منهم لفريقا آية 78

                                          [3731] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلي، حدثني أبي، حدثني الحسين عمي، حدثني أبي، عن جدي، عن ابن عباس قوله: وإن منهم لفريقا وهم اليهود، قال أبو محمد : وروي عن الربيع بن أنس ، وقتادة نحو ذلك.

                                          [ ص: 689 ] والوجه الثاني:

                                          [3732] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم، ثنا أبو بكر الحنفي ، حدثني عباد بن منصور قال: سألت الحسن عن قوله: وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب قال: هم أهل الكتاب كلهم.

                                          قوله تعالى: يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب

                                          [3733] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلي، حدثني أبي، حدثني عمي الحسين ، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس قوله: يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب وهم اليهود كانوا يزيدون في كتاب الله ما لم ينزل الله.

                                          والوجه الثاني:

                                          [3734] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله: وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب قال: يحرفونه، قال أبو محمد : وروي عن الشعبي ، والحسن ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، نحو ذلك.

                                          قوله تعالى: ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله

                                          [3735] أخبرنا أبو عبد الله الطهراني فيما كتب إلي، ثنا إسماعيل بن عبد الكريم ، حدثني عبد الصمد بن معقل ، أنه سمع وهبا يقول: إن التوراة والإنجيل كما أنزلهما الله لم يغير منهما حرف ولكنهم يضلون بالتحريف والتأويل، وكتب كانوا يكتبونها من عند أنفسهم، ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله فأما كتب الله فإنها محفوظة لا تحول.

                                          [3736] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع بن أنس ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله قال: هم أعداء الله اليهود حرفوا كتاب الله، وابتدعوا فيه، وزعموا أنه من عند الله.

                                          [ ص: 690 ] قوله تعالى: ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون

                                          [3737] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور قال: سألت الحسن عن قوله: ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون قال: هم أهل الكتاب كلهم قد كذبوا على الله، وحرفوا الكلم عن مواضعه.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية