الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      مسألة [ الترادف خلاف الأصل ]

                                                      الترادف خلاف الأصل فإذا دار اللفظ بين كونه مترادفا أو متباينا فحمله على المتباين أولى ، لأن القصد الإفهام فمتى حصل بالواحد لم يحتج إلى الأكثر ، لئلا يلزم تعريف المعرف ، ولأنه يوجب المشقة في حفظ تلك الألفاظ .

                                                      واعلم أنه في " المحصول " حكى خلافا في أن المترادف خلاف الأصل والأصل عدم الترادف ، وذكر الحجة السابقة لكل من المقالين ، وفيه إشارة لاتحادهما . [ ص: 361 ]

                                                      والحق : أنه خلاف الأصل في لغة واحدة ، لأن الأصل أن يكون بإزاء معنى واحد لفظ واحد ، واقتضى كلام " المحصول " وجود خلاف في المسألة ، ولا شك أنه أريد بالأصل الغالب فلا يفسد به الخلاف ، وإذا أريد به القياس فيمكن قوله في الترادف من واضع واحد لا من واضعين .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية