الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله [19]

                                                                                                                                                                                                                                        هذا مما جاء على أصله ولو جاء على الإعلال لكان استحاذ ، كما يقال : استصاب فلان رأي فلان ولا يقال : استصوب . قال أبو جعفر : إنما جاء على أصله مما يؤخذ سماعا من العرب لا مما يقاس عليه ، وقيل : يعل الرباعي اتباعا للثلاثي فلما كان يقال : استحوذ عليه إذا غلبه ولا يقال حاذ في هذا المعنى ، وإنما يقال : حاذ الإبل إذا جمعها فلما لم يكن له [ ص: 382 ] ثلاثي جاء على أصله ( أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ) حزبه أولياؤه وأتباعه وجموعه والخاسر الذي قد خسر في صفقته .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية