الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (30) قوله: ذلك مبلغهم : قال الزمخشري : "هو [ ص: 99 ] اعتراض، أي: فأعرض عنه ولا تقابله، إن ربك هو أعلم [بالضال] ". قال الشيخ : "كأنه يقول: هو اعتراض بين "فأعرض" وبين "إن ربك"، ولا يظهر هذا الذي يقوله من الاعتراض". قلت: كيف يقول: كأنه يقول هو اعتراض وما بمعنى التشبيه، وهو قد نص عليه وصرح به فقال: أي فأعرض عنه ولا تقابله، إن ربك؟ وقوله: "ولا يظهر"، ما أدري عدم الظهور مع ظهور أن هذا علة لذاك، أي: قوله: "إن ربك" علة لقوله: "فأعرض" والاعتراض بين العلة والمعلول ظاهر، وإذا كانوا يقولون: هذا معترض فيما يجيء في أثناء قصة فكيف بما بين علة ومعلول؟

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: أعلم بمن ضل جوز مكي أن يكون على بابه من التفضيل، أي: هو أعلم من كل أحد، بهذين الوصفين وبغيرهما، وأن يكون بمعنى عالم وتقدم نظير ذلك مرارا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية