الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        كتب الله لأغلبن أنا ورسلي [21]

                                                                                                                                                                                                                                        قيل : أي كتب في اللوح المحفوظ ، وجعله الفراء مجازا جعل كتب بمعنى "قال" أي الله لأغلبن أنا ورسلي أي من حادنا ، "ورسلي" معطوف على المضمر الذي في "لأغلبن" و"أنا" توكيد . قال أبو جعفر : وهذه اللغة الفصيحة ، وأجاز النحويون جميعا في الشعر : لأقومن وزيد ، وأجاز الكوفيون وجماعة من أهل النظر أن يعطف على المضمر المرفوع من غير توكيد؛ لأنه يتصل وينفصل فخالف المضمر المخفوض ( إن الله قوي ) أي ذو قوة وقدرة على أن كتب فيمن خالفه وخالف رسله ( عزيز ) في انتقامه لا يقدر أحد أن ينتصر منه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية