الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (38) قوله: ألا تزر : "أن" مخففة من الثقيلة، واسمها محذوف هو ضمير الشأن. ولا تزر هو الخبر وجيء بالنفي لكون الخبر جملة فعلية متصرفة غير مقرونة بـ "قد"، كما تقدم تحريره في المائدة و"أن" وما في حيزها فيها قولان، أظهرهما: الجر بدلا من "ما" في قوله: بما في صحف . والثاني: الرفع خبرا لمبتدأ مضمر، أي: ذلك أن [ ص: 103 ] لا تزر أو هو أن لا تزر، وهو جواب لسؤال مقدر كأن قائلا قال: وما في صحفهما؟ فأجيب بذلك. قلت: ويجوز أن يكون نصبا بإضمار أعني جوابا لذلك السائل. وكل موضع أضمر فيه هذا المبتدأ لهذا المعنى أضمر فيه هذا الفعل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية