الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (59) قوله: أفمن هذا الحديث : متعلق بـ "تعجبون" [ ص: 116 ] ولا يجيء فيه الإعمال; لأن من شرط الإعمال تأخر المعمول عن العوامل، هنا هو متقدم. وفيه خلاف بعيد، وعليه تتخرج الآية الكريمة. فإن كلا من قوله: تعجبون، وتضحكون ولا تبكون يطلب هذا الجار من حيث المعنى.

                                                                                                                                                                                                                                      والعامة على فتح التاء والجيم والحاء من تعجبون، تضحكون. والحسن : بضم التاء وكسر الجيم والحاء من غير واو عاطفة بين الفعلين، وهي أبلغ: من حيث إنهم إذا أضحكوا غيرهم كان تجرؤهم أكثر. وقرأ أبي وعبد الله كالجماعة، إلا أنهما بلا واو عاطفة كالحسن، فيحتمل أن تكون "تضحكون" حالا، وأن تكون استئنافا كالتي قبلها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية