الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم

                                                                                                                                                                                                                                      78 - وضرب لنا مثلا ؛ بفته العظم؛ ونسي خلقه ؛ من المني؛ فهو أغرب من إحياء العظم؛ المصدر مضاف إلى المفعول؛ أي: خلقنا إياه؛ قال من يحيي العظام وهي رميم ؛ هو اسم لما بلي من العظام؛ غير صفة؛ كـ "الرمة"؛ و"الرفات"؛ [ ص: 114 ] فلهذا لم يؤنث؛ وقد وقع خبرا لمؤنث؛ ومن يثبت الحياة في العظام - ويقول: إن عظام الميت نجسة؛ لأن الموت يؤثر فيها؛ من قبل أن الحياة تحلها - يتشبث بهذه الآية؛ وهي عندنا طاهرة؛ وكذا الشعر؛ والعصب؛ لأن الحياة لا تحلها؛ فلا يؤثر فيها الموت؛ والمراد بإحياء العظام في الآية: ردها إلى ما كانت عليه؛ غضة رطبة؛ في بدن حي حساس .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية