الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك [12]

                                                                                                                                                                                                                                        في موضع نصب على الحال ( على أن لا يشركن بالله شيئا ) أي على ألا يعبدن معه غيره ولا يتخذن من دونه إلها و"يشركن" في موضع نصب بأن ، ويجوز أن يكون في موضع رفع بمعنى على أنهن ، وكذا ( ولا يسرقن ولا [ ص: 417 ] يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف ) وهذا الفعل كله مبني فلذلك كان رفعه ونصبه وجزمه كله واحدا ، وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس ( ولا يعصينك في معروف ) يقول : لا ينحن ، وقال ابن زيد : لا يعصينك في كل ما تأمرهن به من الخير ( فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم ) ولا يجوز إدغام الراء في اللام ويجوز الإخفاء ، وهو الصحيح عن أبي عمرو ، ويتوهم من سمعه أنه إدغام .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية