الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم [6]

                                                                                                                                                                                                                                        أي واذكر هذا ( مصدقا لما بين يدي من التوراة ) منصوب على الحال ، وكذا ( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) هذه قراءة أهل [ ص: 421 ] المدينة وأبي عمرو وابن كثير ، وقراءة ابن محيصن وحمزة والكسائي ( من بعد اسمه أحمد ) حذف الياء في الوصل لسكونها وسكون السين بعدها ، وهو اختيار أبي عبيد ، واحتج في حذفها بأنك إذا ابتدأت قلت : اسمه فكسرت الهمزة . وهذا من الاحتجاج الذي لا يحصل منه معنى ، والقول في هذا عند أهل العربية أن هذه ياء النفس فمن العرب من يفتحها ومنهم من يسكنها ، قد قرئ بهاتين القراءتين ، وليس منهما إلا صواب غير أن الأكثر في ياء بنفس إذا كان بعدها ساكن أن تحرك لئلا تسقط وإذا كان بعدها متحرك أن ولكن ، ويجوز في كل واحدة منهما ما جاز في الأخرى . ( فلما جاءهم بالبينات ) أي فلما جاءهم أحمد بالبينات أي بالبراهين والآيات الباهرة ( قالوا هذا سحر مبين ) .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية