الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3617 ومن سورة الأحزاب

179 - 2\ 417، 418 (3564) قال: أخبرنا أبو زكريا العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن أبي عثمان ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بعثت أم سليم حيسا في تور من حجارة قال أنس : فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب فادع من لقيت من المسلمين. فذهبت فما رأيت أحدا إلا دعوته، قال: ووضع النبي صلى الله عليه وسلم يده في الطعام ودعا فيه، وقال: ما شاء الله. قال: فجعلوا يأكلون ويخرجون وبقيت طائفة في البيت، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يستحي منهم وأطالوا الحديث فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركهم في البيت فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه يعني غير متحينين حتى بلغ ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه..

كذا قال! ووافقه الذهبي .

التالي السابق


قلت: بل رواه مسلم من طريق عبد الرزاق (1428) كتاب (النكاح) باب (زواج زينب بنت جحش ونزول الحجاب وإثبات وليمة العرس) قال: وحدثني [ ص: 202 ] محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن أبي عثمان ، عن أنس قال: لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب أهدت له أم سليم حيسا في تور من حجارة، فقال أنس : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب، فادع لي من لقيت من المسلمين.، فدعوت له من لقيت، فجعلوا يدخلون عليه فيأكلون ويخرجون، ووضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على الطعام، فدعا فيه، وقال فيه ما شاء الله أن يقول، ولم أدع أحدا لقيته إلا دعوته، فأكلوا حتى شبعوا، وخرجوا وبقي طائفة منهم، فأطالوا عليه الحديث، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يستحيي منهم أن يقول لهم شيئا، فخرج وتركهم في البيت، فأنزل الله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه قال قتادة : غير متحينين طعاما ولكن إذا دعيتم فادخلوا حتى بلغ ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن . واتفقا على إخراجه أيضا من طرق أخرى بغير هذا اللفظ: البخاري (4793، 5171، 6238) ومسلم (1428).




الخدمات العلمية