الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 538 ] السكري

                                                                                      الشيخ العالم المعمر مسند العراق أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان ، الحميري البغدادي الحربي السكري . ويعرف أيضا بالصيرفي ، وبالكيال .

                                                                                      ولد سنة ست وتسعين ومائتين .

                                                                                      وسمع من : أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وعباد بن علي السيريني ، وعلي بن سراج ، والهيثم بن خلف ، ومحمد بن محمد الباغندي ، وعلي بن إسحاق بن زاطيا ، والحسن بن الطيب البلخي ، وأبي خبيب بن البرتي ، وعلي بن الحسين بن حبان ، وعيسى بن سليمان ، والحسن بن محمد بن عنبر ، وشعيب بن محمد الذارع ، وأبي حفيص قاضي حلب ، وأحمد بن سعيد الدمشقي ، ومحمد بن عبدة القاضي ، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري وعدة ، وعمر دهرا ، وتفرد بأشياء .

                                                                                      حدث عنه : أبو القاسم الأزهري ، وأبو محمد الخلال ، والقاضي أبو الطيب الطبري ، وأحمد بن محمد العتيقي ، وأبو القاسم التنوخي ، والقاضي أبو يعلى محمد بن الفراء ، وأبو الغنائم محمد بن علي بن الدجاجي ، وأبو الحسين محمد بن علي بن الغريق ، وعبد الصمد بن المأمون ، وأبو الحسين بن النقور .

                                                                                      قال التنوخي : سمعته يقول : ولدت سنة ست وتسعين ، وأول سماعي سنة ثلاث وثلاثمائة من الصوفي .

                                                                                      [ ص: 539 ] قال الخطيب : سألت الأزهري عنه ، فقال : صدوق ، وكان سماعه في كتب أخيه ، لكن بعض المحدثين قرأ عليه شيئا منها لم يكن فيه سماعه ، وألحق فيه السماع ، فجاء آخرون ، فحكوا الإلحاق وأنكروه ، وأما الشيخ فكان في نفسه ثقة .

                                                                                      قال عبد العزيز الأزجي : كان صحيح السماع .

                                                                                      وقال العتيقي : كان ثقة ، ذهب بصره في آخر عمره ، وتوفي في شوال سنة ست وثمانين وثلاثمائة .

                                                                                      وقال البرقاني : لا يساوي شيئا .

                                                                                      قلت : وقع لنا من عواليه نسخة يحيى بن معين ، وقد خرجت منها في أماكن .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية