الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      بل هم اليوم مستسلمون منقادون لعجزهم وانسداد الحيل عليهم، وأصل الاستسلام طلب السلامة، والانقياد لازم لذلك عرفا؛ فلذا استعمل فيه، أو متسالمون كأنه يسلم بعضهم بعضا للهلاك ويخذله، وجوز في الإضراب أن يكون عن مضمون ما قبله أي لا ينازعون في الوقوف وغيره بل ينقادون أو يخذلون، أو عن قوله سبحانه لا تناصرون أي لا يقدر بعضهم على نصر بعض بل هم منقادون للعذاب أو مخذولون وأقبل بعضهم على بعض هم الأتباع والرؤساء المضلون أو الكفرة من الإنس وقرناؤهم من الجن، وروي هذا عن مجاهد وقتادة وابن زيد يتساءلون يسأل بعضهم بعضا سؤال تقريع بطريق الخصومة والجدال

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية