الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون

                                                                                                                                                                                                                                      لا فيها غول أي: غائلة، كما في خمور الدنيا، من غاله إذا أفسده وأهلكه، ومنه الغول ولا هم عنها ينزفون يسكرون، من نزف الشارب فهو نزيف ومنزوف إذا ذهب عقله، ويقال للمطعون: نزف فمات إذا خرج دمه كله، أفرد هذا بالنفي - مع اندراجه فيما قبله من نفي الغول عنها - لما أنه من معظم مفاسد الخمر، كأنه جنس برأسه، والمعنى: لا فيها نوع من أنواع الفساد من مغص أو صداع أو خمار أو عربدة أو لغو أو تأثيم، ولا هم يسكرون.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرئ: (ينزفون) بكسر الزاي من أنزف الشارب إذا نفد عقله أو شرابه، وقرئ: (ينزفون) بضم الزاي من نزف ينزف بضم الزاي فيهما.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية