الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون

                                                                                                                                                                                                                                      أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمدينون أي: لمبعوثون ومجزيون، من الدين بمعنى الجزاء، أو لمسوسون، يقال: دانه أي: ساسه، ومنه الحديث: «العاقل من دان نفسه».

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: كان رجل تصدق بماله لوجه الله تعالى، فاحتاج فاستجدى بعض إخوانه، فقال: أين مالك؟ قال: تصدقت به ليعوضني الله تعالى في الآخرة خيرا منه؟ فقال: أئنك لمن المصدقين بيوم الدين، أو من المتصدقين لطلب الثواب؟ والله لا أعطيك شيئا، فيكون التعرض لذكر موتهم وكونهم ترابا وعظاما - حينئذ - لتأكيد إنكار الجزاء المبني على إنكار البعث.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية