الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (48) قوله: ذواتا : صفة لـ "جنتان"، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: هما ذواتا. وفي تثنية "ذات" لغتان: الرد إلى الأصل، فإن أصلها "ذوية" فالعين واو، واللام ياء، لأنها مؤنثة ذو. والثانية: التثنية على اللفظ، فيقال: ذاتا.

                                                                                                                                                                                                                                      والأفنان: فيه وجهان، أحدهما: أنه جمع فنن كطلل وهو الغصن. قال النابغة الذبياني:


                                                                                                                                                                                                                                      4187 - بكاء حمامة تدعو هديلا مفجعة على فنن تغني



                                                                                                                                                                                                                                      وقال آخر:


                                                                                                                                                                                                                                      4188- رب ورقاء هتوف بالضحى     ذات شجو صدحت في فنن

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 179 ] وقال آخر:


                                                                                                                                                                                                                                      4189 -. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .     على كل أفنان العضاه تروق



                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أنه جمع فن كدن، وإليه أشار ابن عباس. والمعنى: ذواتا أنواع وأشكال. وأنشدوا:


                                                                                                                                                                                                                                      4190 - ومن كل أفنان اللذاذة والصبا     لهوت به والعيش أخضر ناضر



                                                                                                                                                                                                                                      إلا أن الكثير في "فن" أن يجمع على "فنون" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية