الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فاطلع فرآه في سواء الجحيم

                                                                                                                                                                                                                                      فاطلع أي: عليهم فرآه أي: قرينه في سواء الجحيم أي: في وسطها، وقرئ: (فأطلع) على لفظ المضارع المنصوب، وقرئ: (مطلعون) فـاطلع وفأطلع بالتخفيف على لفظ الماضي والمضارع المنصوب، يقال: طلع علينا فلان واطلع وأطلع بمعنى واحد، والمعنى: هل أنتم مطلعون إلى القرين؟ فأطلع أنا أيضا، أو عرض عليهم الاطلاع فقبلوا ما عرضه، فاطلع هو بعد ذلك، وإن جعل الاطلاع متعديا فالمعنى أنه لما شرط في اطلاعه اطلاعهم - كما هو ديدن الجلساء - فكأنهم مطلعوه.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: الخطاب على هذا للملائكة، وقرئ: (مطلعون) بكسر النون، أراد مطلعون إياي، فوضع المتصل موضع المنفصل، كقولهم:

                                                                                                                                                                                                                                      هم الفاعلون الخير والآمرونه

                                                                                                                                                                                                                                      أو شبه اسم الفاعل بالمضارع لما بينهما من التآخي.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية