الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    385 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون وقال بعده: لا يؤمنون وقال تعالى بعده: لا يشكرون فاختلفت خواتم الآيات الثلاث؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن من علم أن الله تعالى خلق السماوات والأرض مع عظمها اقتضى ذلك علمه بقدرته على خلق الإنسان، وإعادته ثانيا؛ لأن الإنسان أضعف من ذلك وأيسر، فلذلك ختمه بقوله تعالى: (لا يعلمون).

                                                                                                                                                                    ولما ذكر الساعة، وأنها آتية لا ريب فيها قال: (لا يؤمنون) أي: لا يصدقون بها لاستبعادهم البعث.

                                                                                                                                                                    ولما ذكر نعمه على الناس وفضله عليهم ناسب ختم الآية بقوله: (لا يشكرون).

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية