الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب ما قيل في اللحام والجزار

                                                                                                                                                                                                        1975 حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني شقيق عن أبي مسعود قال جاء رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب فقال لغلام له قصاب اجعل لي طعاما يكفي خمسة فإني أريد أن أدعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة فإني قد عرفت في وجهه الجوع فدعاهم فجاء معهم رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن هذا قد تبعنا فإن شئت أن تأذن له فأذن له وإن شئت أن يرجع رجع فقال لا بل قد أذنت له

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب اللحام والجزار ) كذا وقعت هذه الترجمة هنا ، وفي رواية ابن السكن بعد خمسة أبواب ، وهو أليق لتتوالى تراجم الصناعات .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فقال لغلام له قصاب ) بفتح القاف وتشديد المهملة وآخره موحدة ، وهو الجزار ، وسيأتي في المظالم من وجه آخر عن الأعمش بلفظ : " كان له غلام لحام " واتفقت الطرق على أنه من مسند أبي مسعود إلا ما رواه أحمد عن ابن نمير عن الأعمش بسنده فقال فيه : " عن رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرفت في وجهه الجوع ، فأتيت غلاما لي " فذكر الحديث ، وكذا رويناه في الجزء التاسع من " أمالي المحاملي " من طريق ابن نمير ، زاد مسلم في بعض طرقه " وعن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر " وسيأتي الكلام على فوائد هذا الحديث مستوفى في كتاب الأطعمة ، إن شاء الله تعالى .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية