الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون معطوف على يطاف وما بينهما معترض أو من متعلقات الأول، أي: يشربون فيتحادثون على الشرب كما هو عادة المجتمعين عليه، قال محمد بن فياض:

                                                                                                                                                                                                                                      وما بقيت من اللذات إلا محادثة الكرام على الشراب     ولثمك وجنتي قمر منير
                                                                                                                                                                                                                                      يجول بوجهه ماء الشباب



                                                                                                                                                                                                                                      وعبر بالماضي مع أن المعطوف عليه مضارع للإشعار بالاعتناء بهذا المعطوف بالنسبة إلى المعطوف عليه، فكيف لا يقبلون على الحديث وهو أعظم لذاتهم التي يتعاطونها، مع ما في ذلك من الإشارة إلى تحقق الوقوع حتما، وتساؤلهم عن المعارف والفضائل وما جرى لهم وعليهم في الدنيا، وما أحلى تذكر ما فات عند رفاهية [ ص: 91 ] الحال وفراغ البال.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية