الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون

                                                                                                                                                                                                                                      90 - ونزل في اليهود إن الذين كفروا بعيسى والإنجيل، بعد إيمانهم بموسى والتوراة ثم ازدادوا كفرا بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن، أو كفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما كانوا به مؤمنين قبل مبعثه ثم ازدادوا كفرا بإصرارهم على ذلك، وطعنهم فيه في كل وقت، أو نزل في الذين ارتدوا، ولحقوا بمكة ، وازديادهم الكفر أن قالوا: نقيم بمكة نتربص بمحمد ريب المنون لن تقبل توبتهم أي: إيمانهم عند البأس; لأنهم لا يتوبون إلا عند الموت، قال الله تعالى: فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا [غافر: 85] وأولئك هم الضالون

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 273 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية