الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      إنا كذلك نجزي المحسنين

                                                                                                                                                                                                                                      إنا كذلك نجزي المحسنين تعليل لما فعل به عليه الصلاة والسلام من التكرمة السنية من إجابة دعائه أحسن إجابة، وإبقاء ذريته، وتبقية ذكره الجميل، وتسليم العالمين عليه إلى آخر الدهر، بكونه من زمرة المعروفين بالإحسان الراسخين فيه، وأن ذلك من قبيل مجازاة الإحسان بالإحسان، وذلك إشارة إلى ما ذكر من الكرامات السنية التي وقعت جزاء له - عليه الصلاة والسلام - وما فيه من معنى البعد - مع قرب العهد بالمشار إليه - للإيذان بعلو رتبته، وبعد منزلته في الفضل والشرف، والكاف متعلقة بما بعدها، أي: مثل ذلك الجزاء الكامل نجزي الكاملين في الإحسان، لا جزاء أدنى منه.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية