الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4904 باب الدعاء: بالهداية والسداد وذكره النووي، في (باب الأدعية) .
[ ص: 475 ] (حديث الباب) وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي، ص 43 جـ 17، المطبعة المصرية
[عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي قال nindex.php?page=hadith&LINKID=661912قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قل nindex.php?page=treesubj&link=32050_30500_19770اللهم اهدني وسددني واذكر بالهدى هدايتك الطريق والسداد سداد السهم ].
(عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه؛ قال: قال لي رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: قل: اللهم ! اهدني، وسددني) أصله من "السداد"، وهو الاستقامة، والقصد في الأمور. أي: وفقني، واجعلني منتصبا في جميع أموري مستقيما.
(واذكر بالهدى هدايتك الطريق) . "الهدى" هنا: هو الرشاد.
يذكر ويؤنث.
(والسداد: سداد السهم) بفتح السين، من "سداد". وسداد السهم: تقويمه.
أي: تذكر ذلك في حال دعائك: بهذين اللفظين. لأن هادي الطريق: لا يزيغ عنه. ومسدد السهم: يحرص على تقويمه. ولا يستقيم رميه: حتى يقومه.
[ ص: 476 ] وكذا nindex.php?page=treesubj&link=30500_19775الداعي، ينبغي: أن يحرص على تسديد عمله، وتقويمه، ولزومه السنة.
وقيل: ليتذكر بهذا: لفظ السداد والهدى، لئلا ينساه. قاله النووي .
وأقول: لا مانع من إرادة كلا المعنيين، فإنهما يستقيمان هنا.