الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فقال إني سقيم

                                                                                                                                                                                                                                      89 - فقال إني سقيم ؛ أي: مشارف للسقم؛ وهو الطاعون؛ وكان أغلب [ ص: 129 ] الأسقام عليهم؛ وكانوا يخافون العدوى؛ ليتفرقوا عنه؛ فهربوا منه إلى عيدهم؛ وتركوه في بيت الأصنام؛ ليس معه أحد؛ ففعل بالأصنام ما فعل؛ وقالوا: علم النجوم كان حقا؛ ثم نسخ الاشتغال بمعرفته؛ والكذب حرام إلا إذا عرض؛ والذي قاله إبراهيم - عليه السلام - معراض من الكلام؛ أي: سأسقم؛ أو من في عنقه الموت سقيم؛ ومنه المثل: "كفى بالسلامة داء"؛ ومات رجل فجأة؛ فقالوا: "مات وهو صحيح"؛ فقال أعرابي: "أصحيح من الموت في عنقه؟!"؛ أو أراد: "إني سقيم النفس لكفركم"؛ كما يقال: "أنا مريض القلب من كذا" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية