الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (61) قوله: على أن نبدل : يجوز أن يتعلق بـ "مسبوقين" وهو الظاهر، ولم يسبقنا أحد على تبديلنا أمثالكم، أي: يعجزنا. يقال: سبقه على كذا أي: أعجزه عنه وغلبه عليه. والثاني: أنه متعلق بقوله: "قدرنا" أي: قدرنا بينكم على أن نبدل أي: نموت طائفة ونخلقها طائفة أخرى، قال معناه الطبري. فعلى هذا يكون قوله: وما نحن بمسبوقين معترضا، وهو اعتراض حسن.

                                                                                                                                                                                                                                      ويجوز في "أمثالكم" وجهان، أحدهما: أنه جمع "مثل" بكسر الميم وسكون الثاء، أي: نحن قادرون على أن نعدمكم ونخلق قوما [ ص: 216 ] آخرين أمثالكم، ويؤيده: "إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين". والثاني: أنه جمع "مثل" بفتحتين، وهو الصفة أي: نغير صفاتكم التي أنتم عليها خلقا وخلقا، وننشئكم في صفات غيرها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية