الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (65) قوله: فظلتم : هذه قراءة العامة أعني فتح الظاء مع لام واحدة. وقد تقدم الكلام عليها مستوفى في طه. وأبو حيوة وأبو بكر في رواية بكسر الظاء. وعبد الله والجحدري "فظللتم" على الأصل بلامين، أولاهما مكسورة. وروي عن الجحدري فتحها، وهي لغة أيضا.

                                                                                                                                                                                                                                      والعامة "تفكهون" بالهاء، ومعناه: تندمون، وحقيقته: تلقون الفكاهة عن أنفسكم، ولا تلقى الفكاهة إلا من الخزي فهو من باب: [ ص: 217 ] تحرج وتأثم وتحوب. وقيل: تفكهون: تعجبون. وقيل: تلاومون، وقيل: تتفجعون، وهذا تفسير باللازم.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو حرام العكلي "تفكنون" بالنون مثل تتندمون. قال ابن خالويه: "تفكه تعجب، وتفكن تندم". وفي الحديث: "مثل العالم مثل الحمة يأتيها البعداء ويتركها القرباء. فبيناهم إذ غار ماؤها فانتفع بها قوم وبقي قوم يتفكنون"، أي: يتندمون.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية