الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن لال

                                                                                      الشيخ الإمام الفقيه ، المحدث ، أبو بكر ، أحمد بن علي بن أحمد [ ص: 76 ] بن محمد بن الفرج بن لال ، الهمذاني الشافعي .

                                                                                      حدث عن : أبيه ، والقاسم بن أبي صالح ، وعبد الرحمن الجلاب ، وعبد الله بن أحمد الزعفراني ، وإسماعيل الصفار ، وعلي بن الفضل الستوري ، وأبي سعيد بن الأعرابي ، وأبي نصر محمد بن حمدويه المروزي ، وحفص بن عمر الأردبيلي ، وعبد الله بن عمر بن شوذب ، وخلق كثير .

                                                                                      وله رحلة وحفظ ومعرفة .

                                                                                      حدث عنه : جعفر بن محمد الأبهري ، ومحمد بن عيسى الصوفي ، وحميد بن المأمون ، وأبو مسعود أحمد بن محمد البجلي ، وأحمد بن عيسى بن عباد ، وأبو الفرج عبد الحميد بن الحسن ، وآخرون .

                                                                                      وكان إماما مفننا .

                                                                                      قال شيرويه : كان ثقة ، أوحد زمانه ، مفتي البلد ، وله مصنفات في علوم الحديث ، غير أنه كان مشهورا بالفقه . قال : ورأيت له كتاب " السنن " ، و " معجم الصحابة " ، ما رأيت أحسن منه ، والدعاء عند قبره مستجاب ، ولد سنة ثمان وثلاثمائة ، ومات في ربيع الآخر ، سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة . [ ص: 77 ]

                                                                                      وقال الحسن بن علي بن بندار الرنجاني الفرضي : ما رأيت قط مثل ابن لال رحمه الله .

                                                                                      قلت : والدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والأولياء ، وفي سائر البقاع ، لكن سبب الإجابة حضور الداعي ، وخشوعه وابتهاله ، وبلا ريب في البقعة المباركة ، وفي المسجد ، وفي السحر ، ونحو ذلك ، يتحصل ذلك للداعي كثيرا ، وكل مضطر فدعاؤه مجاب .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية