الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ بده ]

                                                          بده : البده والبده والبديهة والبداهة : أول كل شيء وما يفجأ منه . الأزهري : البده أن تستقبل الإنسان بأمر مفاجأة ، والاسم البديهة في أول ما يفاجأ به . وبدهه بالأمر : استقبله به . تقول : بدهه أمر يبدهه بدها فجأه . ابن سيده : بدهه بالأمر يبدهه بدها وبادهه مبادهة وبداها فاجأه ، وتقول : بادهني مبادهة أي باغتني مباغتة ; وأنشد ابن بري للطرماح :


                                                          وأجوبة كالراعبية وخزها يبادهها شيخ العراقين أمردا



                                                          وفي صفته : من رآه بديهة هابه أي مفاجأة وبغتة ، يعني من لقيه قبل الاختلاط به هابه لوقاره وسكونه ، وإذا جالسه وخالطه بان له حسن خلقه . وفلان صاحب بديهة : يصيب الرأي في أول ما يفاجأ به . ابن الأعرابي : بده الرجل إذا أجاب جوابا سديدا على البديهة . والبداهة والبديهة : أول جري الفرس ، تقول : هو ذو بديهة وذو بداهة . الأزهري : بداهة الفرس أول جريه ، وعلالته جري بعد جري ; قال الأعشى :


                                                          ولا نقاتل بالعصي     ي ، ولا نرامي بالحجاره
                                                          إلا بداهة أو علا     لة سابح نهد الجزاره



                                                          ولك البديهة أي لك أن تبدأ ; قال ابن سيده : وأرى الهاء في جميع ذلك بدلا من الهمزة . الجوهري : هما يتبادهان بالشعر أي يتجاريان ، ورجل مبده ; قال رؤبة :


                                                          بالدرء عني درء كل عنجهي     وكيد مطال وخصم مبده



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية